كيف أحمي طفلي من الشاشات؟

الشاشات كابوس الأهل مع أطفالهم الأكثر إزعاجًا، والعقبة الأكبر لتطور طفلك و تعريضه لمخاطر التأخر وغيرها من المشكلات، ونحن نعرف جيدًا صعوبة إبعاد طفلك عن الشاشات هذه الأيام ومشاكل بعض الأطفال مع إدمان الشاشات، ولكن في هذا المقال كدزو ستقدم لك كيف طرق حماية طفلك من الشاشات، وأفضل الأنشطة البديلة.

كيف يعمل دماغ طفلك في سنوات عمره الأولى؟

الدماغ البشري يصل نموه إلى نسبة  80% فقط في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، ثم يصل إلى 90% في عمر الخمس سنوات، ثم لا يكتمل نموه نهائيًا حتى يصل إلى عمر 24 سنة.

و طفلك في مرحلة الثلاث السنوات الأولى من عمره، تكون مراكز الإحساس لديه والحواس بحاجة شديدة للتحفيز والتنشيط الدائم والمستمر، كأنك تتعامل مع محرك أو موتور سيارة، يجب دفعه باستمرار لكي ينشط ويتطور.

وكيف يتم تحفيز دماغ طفلك؟ 

عن طريق اللعب والتفاعل معه، والكلام معه كأنه يفهم عليك، وكذا تركه يستكشف البيئة من حوله يلمس الأشياء ويتحسسها ويتذوق ويشم، ويفعص بالتراب والطينة ويركض وأن ينشط كل مراكز الإحساس لديه عن طريق الاستكشاف والحركة، وليس الجلوس ساكنا لساعات طويلة أمام الشاشات.

ماذا يحدث لدماغ طفلك عند تعرضه للشاشات في سن صغير "خطأ  فادح يفعله معظم الأهل"؟

 يتم ترك الطفل في عمر صغيرة جدًا مرحلة ما قبل الثلاث سنوات، أمام الشاشات لساعات طويلة دون التفاعل والكلام معه، واستخدام الموبايل أو التابلت كوسيلة لإلهائه. 

 والذي يحدث لاحقًا لدماغ طفلك، كأنك أعطيته مخدة ليجلس عليها ويتوقف عن الحركة والعمل ويبدأ بالخمول التام والكسل، وليس الدماغ وحده هو من سيصبح خاملًا في هذه الحالة، بل المراكز الحسية الموجودة على سطحه.

 والتي من المفترض أن تنشط وتعمل حتى لا يعاني طفلك من تأخر الكلام، والتأتأة و يبدأ بتمييز البيئة من حوله والالتفات لك ولوالدته وأن يصبح طفل اجتماعي!

كيف تحمى طفلك من الشاشات؟ "وأهم الأنشطة البديلة"

 مفتاح حماية طفلك من الشاشات، هو أن تعطيه من وقتك يوميا للتفاعل والحديث معه وأن تناغيه، وأن تمنع عنه الشاشات تماما في مرحلة ما قبل الثلاث سنوات، وأن تشجعه على استكشاف البيئة حوله، عن طريق الجرى واللعب بالأشياء وتذوقها وشمها، والتمييز بينها، وكذا تجربة أنشطة مختلفة له حتى يلهو بعيدا عن الشاشة.

واللعبة أو النشاط البديل الذي ستعطيه لطفلك لكي تبتعد عن الشاشات، تعتمد على عاملين مهمين وهما: 

1. المرحلة العمرية للطفل

2.  وشخصية الطفل

ونصيحة من كدزو، وزع نوعية الألعاب لطفلك على حسب طاقته، الطفل إذا لديه طاقة كبيرة ويتعبك، أعطيه ألعاب أكثر حتى يخرج طاقته بها، وكالعادة، إذا عندك مشكلة مع طفلك تواصل معنا.