كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي؟

"الطفل العنيد والعصبي" المشكلة التي تواجهها بصورة يومية متكررة مع طفلك، ترهقك ذهنيًا ونفسيًا وجسديًا، وتضعك في حيرة مقلقة، فكيف يكون علاجها؟ في هذا المقال كدزو ستعرض لك أهم المعلومات والحلول لحل مشكلة الطفل العنيد والعصبي.

العناد والعصبية عند الأطفال: جذر المشكلة وحلها!

1) ما هي المعلومة التي يجب على الآباء والأمهات إدراكها لحل مشكلة الطفل العنيد والعصبي؟

توجد قاعدة بسيطة في علم السلوك الدماغي للطفل، وهي تختصر مشكلتك مع طفلك العنيد والعصبي. والقاعدة هي:

 حتى يتبعك طفلك ويطيعك ويتوقف عن العناد والعصبية، يجب عليه أن يشعر بالاتصال مع أبوه وأمه

ونوع اتصال الطفل مع الأهل هنا، لا يقتصر على إطعام الطفل وتوفير الملابس والاحتياجات اليومية له! بل نوع الاتصال المقصود هنا مع الطفل، هو "الاتصال العاطفي".

 

ولكي يتحقق هذا النوع من الاتصال مع طفلك، حتى يختفي عناده وعصبيته، يوجد شرط أساسي مستحيل أن يحدث من دونه الاتصال العاطفي بينك وبين طفلك! وهذا الشرط هو ضرورة أن تعطي طفلك من وقتك بصورة مستمرة، من خلال اللعب معه، وقضاء الوقت معه في أنشطة مختلفة أو الخروج معه، وأن تتواصل بشكل مستمر،  كل ذلك هو الأساس لبناء رابط عاطفي قوي مع طفلك، وهو حل مشكلة الطفل العنيد والعصبي.

 


2) لماذا تفشل في الاتصال مع طفلك، ويصبح طفلك عنيد وعصبي؟

 

تنشغل طول الوقت عن طفلك، وبالتالي يشعر طفلك بالانفصال عنك، ولا تنجح في الاتصال مع طفلك، لأنك لم تستثمر الوقت معه في بناء الرابط العاطفي، وبالتالي لا يستجيب طفلك لأوامرك، أو يصبح قادر على الاتصال معك! فدماغ الطفل لا يطيعك ولا يستمع لك، إذا لم تكن على اتصال عاطفي قوي به! هكذا هي الطريقة التي تعمل بها دماغ الأطفال.

 


3) ما هو الحل الأساسي لمشكلة الطفل العنيد والعصبي؟

 

الرابط العاطفي كما ذكرنا سابقًا هو مفتاح حل مشكلة الطفل العنيد والعصبي، وهو يُبني في أول خمس سنوات من عمر طفلك، وإذا أهملت بنائه فإنك تستطيع العمل على إعادة بنائه مرة أخرى. ولكن طالما أهملت بنائه لن يطيعك طفلك أو يستجيب لك! ولكي تصبح قادرًا على تخفيف أو حتى إلغاء عناد وعصبية طفلك، ابدأ بالتعلم عن بناء رابط عاطفي معه، واعطيه من وقتك.

 


قم بمشاهدة الفيديو التالي لتتعلم أكثر عن طريقة التعامل الفعالة مع الطفل العنيد والعصبي!